زراعة فاكهة أمبريلا؛ طرقها وأهم 5 خطوات لغرس الأشجار في الأرض

سالم العلي
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 10 أبريل, 2024
بواسطة سالم العليتعديل Batol Ahmad
زراعة فاكهة أمبريلا؛ طرقها وأهم 5 خطوات لغرس الأشجار في الأرض

تعد زراعة فاكهة أمبريلا (Ambarella Fruit Growing) من الزراعات المميزة والمفيدة، فإلى جانب العناصر الغذائية التي تضمها ثمارها من فيتامينات A وB وC والحديد والفوسفور والكالسيوم والألياف، يمكنك الانتفاع من أخشابها، كما تستخدم في الطب الآيروفيدي بآسيا؛ لتخفيف أعراض مرتبطة بمشكلات الهضم كالإمساك ونزلات البرد والتهاب الحنجرة. لنتعرف أكثر إلى شروط زراعة فاكهة أمبرلا، طرقها وأهم 5 خطوات لغرس الأشجار في الأرض.

نبذة عن شجرة June Plum

تتواجد شجرة الأمبريلا في الغابات الاستوائية حول العالم، ويصل طولها حتى 20 مترًا، ويستفاد من خشبها، وأيضًا من ثمارها التي تتساقط على الأرض وهي ما زالت غير ناضجة، والتي تعد حالتها الخضراء هذه النسخة الأشهر من الفاكهة التي تجمع وتؤكل، وتتميز هذه الثمار بأنها بيضوية صغيرة إلى متوسطة الحجم، يتراوح قطرها بين 6- 9 سم، وتنمو على شكل عناقيد متدلية تضم كل منها أكثر من 12 حبة، وتكون ذات جلد رقيق صلب، قد يدخل إليه اللون الخمري، ويتحول عند النضوج من الأخضر إلى الأصفر الذهبي. يأتي اللب كثيفًا، صلبًا، يتراوح لونه بين الأبيض إلى الأصفر الشاحب. في منتصف اللب يوجد حفرة ليفية تحتوي على عدة بذور مسطحة.

الأمبريلا من الأشجار التي تتمتع بدورة حياة فريدة، بسبب قابليتها للتغير بصورة كاملة، ليس لها موسم إزهار محدد، فقد يتحفز الإزهار في الفترات الجافة المتبوعة بموسم أمطار، وفي أي وقت تبعًا لممارسات الري، وليس من المستغرب أن تظهر الأزهار بيضاء اللون وأسدية صفراء إلى جانب الثمار الناضجة بنفس التوقيت. يمكن أن تتساقط الأوراق خلال فترات الجفاف القاسية أو في الشتاءات القارسة. وتعود الأوراق والبراعم إلى الظهور ثانية عندما تتحسن الظروف، وعادة إلى جانب عدة عناقيد أزهار جديدة.

“اقرأ أيضًا: زراعة ليمون فولكامير

تتصف الفاكهة بأنها هشة، تحتوي على كمية جيدة من العصير، وذات نكهة معتدلة الحموضة وهي صغيرة، تذكر بمذاق المانجو والأناناس، لكن عندما تنضج، تتمدد الحفرة ذات الطبيعة الخشنة إلى اللب مشكلة قوامًا أكثر صلابة وليفية، ويميل الطعم أكثر للحموضة.

تحتوي هذه الفاكهة على فيتامينات A وB وC إلى جانب الحديد والفوسفور والكالسيوم والألياف، وهي متعدد الاستخدامات، وتستهلك نيئة ومطهوة. للنبات العديد من الأسماء الأخرى مثل: Buah Long Long وKedondong وUmbra وHog Apple وGolden Apple.

“اقرأ أيضًا: زراعة زنبق السلام

تاريخ زراعة الأمبريلا وأماكن زراعتها

يعود أصل زراعة فاكهة أمبريلا إلى بولنيزيا والمنطقة المعروفة باسم ميلانيزيا التي تضم جزرًا كثيرة مثل بابوا غينيا الجديدة وفيجي. ووصل الفاكهة إلى آسيا ثم جامايكا عام 1782م، وانتشرت عبر الكاريبي إلى أمريكا الجنوبية، ولاحقًا في عام 1909م، زرعت في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. تتوفر اليوم أمبريلا في المناطق الاستوائية بمختلف أنحاء العالم، وفي:

  • الفلبين.
  • أستراليا
  • أفريقيا.
  • منطقة الكاريبي.
  • أمريكا الوسطى.
  • أمريكا الجنوبية.
  • أمريكا الشمالية.

في آسيا؛ تستخدم الفاكهة أيضًا في الطب الأيورفيدي، للمساعدة في تخفيف عدة أعراض مرتبطة بمشكلات الهضم كالإمساك ونزلات البرد. كما يمكن نقعها بالماء وتناولها كشراب لتخفيف السعال والحمى. بالنسبة للأوراق فتستخدم للمساعدة في علاج الإسهال، وتغلى كشاي لتسكين التهاب الحنجرة والسعال.

“اقرأ أيضًا: زراعة شجرة التمارك

الشمس والحرارة الملائمة لزراعة نبات Golden Apple

يفضل التعرض الكلي للشمس لكنه ينمو جيدًا في حالة التعرض الجزئي، حيث تحتاج يوميًا إلى 4-6 ساعات.

  • يناسبه المناخ المتوسطي، ويزدهر في المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي الرطب.
  • حساس جدًا للصقيع، حيث يسبب تعرضه إلى صقيع قاسي تدهور الأغصان (dieback) بصورة كاملة أو جزئية وبالتالي قتل النبات.

في حال تدني درجات الحرارة ينبغي:

  • إدخال الحاويات إلى المنزل.
  • تغطية النباتات المزروعة في الأرض بقماش الصقيع.
  • الحرارة العالية فوق 43 درجة مئوية، قد تحرق الأشجار الناضجة لذلك ينبغي حمايتها بتغطيتها بنسيج مناسب، أو لف غطاء على الجذع.

السماد والتربة المناسبة لزراعة أشجار الأمبريلا

تزدهر زراعة فاكهة أمبريلا في كل أنواع التربة طالما كانت جيدة التصريف. وتعيش حتى عند فقرها بالمغذيات، لكنها:

  • تنمو بصورة أفضل وتنتج فاكهة أكثر عندما تتلقى تغذية مناسبة.
  • تفضل التربة الحمضية قليلًا إلى القلوية قليلًا بدرجة حموضة تتراوح بين 5.5-7.5، لكنها ميالة للأكثر حمضية.
  • ينبغي تطبيق السماد من 2- 4 مرات سنويًا في طور النمو النشط خاصة خلال فترات إنتاج الأزهار والثمار.

“اقرأ أيضًا: زراعة تفاح الخشب

الري والرطوبة المطلوبة في Ambarella Fruit Growing

تعد أشجار أمبريلا من النوع المقاوم للجفاف عند النضوج، لكنها تنمو بقوة وتنتج المزيد من الفاكهة عند ريها بكميات كافية من المياه.

  • بالنسبة للأشجار الفتية فإنها تحتاج إلى الري بصورة منتظمة أكثر حتى تصل لعمر 3 سنوات.
  • يفضل ري النباتات المزروعة في حاويات يدويًا باستعمال خرطوم، بحيث يتشبع المزيج الأصيصي بالماء تمامًا بعد كل مرة، على أن يسمح لها بالجفاف حتى تصبح رطبة قليلًا قبل سقيها ثانية، وهذا يستغرق عادة بين 2 يومًا حتى 2 أسبوعًا حسب الطقس والمزيج التأصيص.
  • ينبغي ري الأشجار المزروعة حديثًا في الأرض مرة إلى مرتين أسبوعًا على مدى عدة شهور. ثم مرة واحدة أسبوعيًا خلال فترات الجفاف.
  • يجب تفقد رطوبة التربة على نحو دوري، فإذا كانت التربة جافة على عمق 5 سم، هذا يشير إلى أن الوقت قد حان لريها.
  • لا يتطلب الري الزائد خلال فترات المطر.

الطريقة الأمثل لري أمبريلا هو بالتنقيط drip irrigation أو بالخرطوم soaker hoses، حيث تتيح للتربة أن تنتفع بالماء دون أن تسبب الكثير من السيلان السطحي.

“اقرأ أيضًا: زراعة أشجار التنوب النرويجية

طرق زراعة أمبريلا

يمكن زراعة فاكهة أمبريلا بعدة طرق، لكن ينبغي الحرص على القيام بذلك في مكان دافئ أو داخل المنزل خلال الشتاء:

  •  البذور: تعد طريقة زراعة فاكهة أمبريلا من خلال البذور طريقة سهلة، لكن قد تغير من صفات الفاكهة، ولحسن الحظ فإن هذه الأشجار سريعة النمو وتبدأ الإنتاج في عمر مبكر، وبعضها قد يؤتي الثمار بعد عام واحد.
  • النبتات المطعمة، أو العُقل الخشبية والترقيد الهوائي من أفضل طرق زراعة فاكهة أمبريلا لكونها سهلة وتحافظ على الصفات نفسها.

كيفية زراعة Polynesian plum في الأرض

بما أن النبات سهل العناية بالمقدور زراعة فاكهة أمبريلا في الحديقة أو في حاويات، وطالما بقي محميًا من الصقيع فلا يوجد أي سبب يمنع نموه. من الشائع عند زراعة فاكهة أمبريلا في حاويات أن تتقيد الجذور، لذلك ينبغي مراقبتها لمنع ذلك، والمسارعة إلى نقلها لأصيص أكبر.

أما فيما يتعلق بزراعة فاكهة أمبريلا في الأرض فيكون الوقت الأمثل لذلك عند زوال خطر التعرض لصقيع، على أن تغرس في مكان مشمس يتمتع بتربة جيدة التصريف، مع تجنب الأماكن المعرضة للرياح بشدة، وينبغي اتباع الخطوات التالية:

  1. تحفر حفرة مناسبة بحيث يكون عمقها بارتفاع كتلة الجذر، وعرضها أكبر منه بثلاث مرات.
  2. تغرس الشجرة بشكل ثابت في الحفرة وتردم بطبقة علوية من التربة مع 5- 8 سم من المهاد.
  3. تفرش طبقة رقيقة من السماد على سطح التربة لإمداد النبات ببعض المغذيات ولإبقاء التربة رطبة وعدم تركها تجف.
  4. عدم وضع سماد للشجيرات المزروعة حديثًا، حتى تنمو بقوة (بعد شهرين تقريبًا).
  5. قد يحدث الإنبات بين 2- 4 أسابيع (أو أكثر).

الأسئلة الشائعة حول زراعة Kedondong

زراعة فاكهة أمبريلا من الزراعات المميزة التي يثير الاهتمام بها عددًا من الأفكار والتساؤلات، مثل:

ماذا تشبه نكهة فاكهة الأمبريلا؟

هي مزيج من طعم الأناناس والمانجو وقرمشة التفاح، ويتباين هذا المذاق حسب درجة النضج.

متى يحين موعد حصاد فاكهة أمبريلا؟

تتوفر ثمار الأمبريلا في الخريف وخلال الشتاء لكن يعتمد موعد الجني على التفضيل الشخصي للمزارعين، حيث بمقدورهم قطفها وهي خضراء غير ناضجة أو ناضجة بلونها الأصفر الذهبي. يبدأ الحصاد حالما تصل الفاكهة إلى حجمها الكامل وطول بين 5-8 سم.

هل نبات أمبريلا ذاتي التلقيح؟

نعم الأمبريلا نبات ذاتي التلقيح، لذلك لا حاجة لوجود أنواع متعددة أخرى من أجل الإخصاب الخلطي.

أخيرًا؛ تقدم زراعة فاكهة أمبريلا (Ambarella Fruit Growing) أكثر من مجرد فاكهة طازجة، فهي تستخدم أيضًا لصنع عصير، ومربات، وصلصات، كما أن أوراق النبات صالحة للأكل أيضًا وتستهلك نيئة ومبخرة خاصة في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى استعمالها لتطرية اللحوم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة