تعد زراعة أفوكادو باكون من الزراعات المحببة التي تضفي بأوراقها الخضراء اللامعة والداكنة قليلًا الكثير من الجمال على الحديقة ويمنحها فتنة الغابات المدارية. هو نوع مميز ألغى مقولة إن فاكهة الأفوكادو خاص بالصيف فقط، لأنه يقدمها طوال فصل الشتاء. ينتمي أفوكادو باكون إلى السلالة المكسيكية (من النوع B)، وهو قادر على إنتاج محصول جيد دون الحاجة إلى نوع آخر. وسيقدم مقالنا التالي لمحة عن زراعة هذه النباتات الجميلة التي تتمتع بسمعة حسنة كونها مصدر هام للعديد من العناصر الغذائية.
نبذة عن نبات أفوكادو باكون
يعتبر الأفوكادو فردًا من عائلة Lauraceae، وتتوافر منه 3 سلالات: الغواتيمالية، والمكسيكية والغرب هندية، ولكل منها صفات مميزة، وبدورها تصنف ضمن فئتين A وB وفقًا لنوع إزهارها. ينتمي أفوكادو باكون إلى السلالة المكسيكية (من النوع B) وأشجاره متوسطة الحجم، قد يصل ارتفاعها إلى 4.5-6 أمتار، كما أنها ذاتية التلقيح، لا تحتاج إلى نوع آخر لتنتج محصولًا جيدًا، بأوراق بيضوية تصبح حمراء عندما تكبر، وتكون مشعرة عادة، ثم تتحول إلى خضراء داكنة عند النضوج. الأغصان سهلة الكسر، لذا ينبغي أخذ الاحتياطات عند تعرضها لعاصفة، ينمو بشكل عمودي منتشر.
هو نوع متأخر الإنتاج، ويقدم محاصيل ضخمة يصل وزن الثمرة بين 160-350 جرام. وتكون ذات شكل بيضاوي، بجلد ناعم ورقيق، ولون أخضر داكن مع لطخات باهتة. يأتي اللب بلون أصفر أو أخضر شاحب، وهي أقل دهنية من أفوكادو هاس، لكن تساويه باللذة، مع قوام كريمي دسم، ونواة مركزية بحجم أكبر، الأمر الذي يقلل من كمية اللحم الأساسية.
أفوكادو باكون واحد من الفاكهة القليلة التي لا تنضج على الشجرة، ما يسمح للمزارعين بحفظ الأفوكادو الناضج على الشجرة لعدة شهور، والتحكم أكثر بحجم المحصول.
نبذة عن تاريخ زراعة Bacon avocado
أفوكادو باكون هو نوع هجين من نوع أفوكادو مكسيكي، زرعه لأول مرة جيمس باكون في بوينا بارك بكاليفورنيا عام 1954م، وتبين منذ ذلك الحين أنه ضمن أكثر أنواع الأفوكادو التي تتحمل المناطق الباردة، حيث بإمكانه تحمل حرارة أقل من 25 درجة فهرنهايت (حوالي -9 مئوية). هو نوع تجاري ثانوي في كاليفورنيا، ويزدهر في سان فرانسيسكو وله بعض النجاح في فلوريدا.
حتى أواسط القرن العشرين؛ تمتع الأفوكادو بشهرة على أنه أحد الأطعمة المثيرة للرغبة الجنسية، وهو الأمر الذي لم يشجع بعض المستهلكين فعليًا. لكن في عشرينيات القرن العشرين، قام المزارعون بحملة ترويجية في الولايات المتحدة الأمريكية لإنكار قدرة الأفوكادو في تحفيز القدرة الجنسية.
الشمس والحرارة لفاكهة أفوكادو باكون
يحتاج نبات الأفوكادو هذا إلى الزراعة في مكان جيد التهوية، يتلقى 6 ساعات من أشعة الشمس المباشرة كل يوم فهو نبات حساس للبرد. لكنه نوع مشهور في المناطق ذات درجات حرارة الشتاء المتدنية في الولايات المتحدة الأمريكية.
تتوفر فاكهة أفوكادو باكون منذ منتصف فصل الشتاء حتى أواخره.
شروط الري والتربة المناسبة في زراعة أفوكادو باكون
تنجح زراعة أفوكادو باكون في تربة جيدة التصريف. أما التربة الطينية الثقيلة (clay) فهي ليست مناسبة لنمو الأفوكادو، لكن بالمقدور صنع كومة فوق التربة الأصلية، واستخدام مزيج من الرمل جيد التصريف، والسماد العضوي، والمهاد الناعم لإبقاء الشجرة بعيدة عن الطين. ينبغي أن تكون هذه الكومة أعمق من الوعاء الذي تأتي فيه الشجرة بارتفاع 180 سم.
بالنسبة للري عند زراعة أفوكادو باكون، ينصح بتجنبه بكميات زائدة، أو ترك الجذور رطبة، لأنها عرضة للتعفن والإصابة بالفطريات. وينبغي أن يكون الري بصورة منتظمة، وهو ضروري لنجاح زراعة هذا النوع، لكن بدون مبالغة، فالأفوكادو نادرًا ما يُسقى بعمق، مع الحرص على الانتظار حتى تجف جذور باكون قبل إعادة الري مجددًا.
يمتلك أفوكادو باكون نسبة عالية من اللب مقارنة بالبذرة، ومذاقه غني. ويعتبره الكثير من عشاق هذه الفاكهة النوع الألذ.
التسميد عند زراعة نبات افوكادو باكون
للعناية أكثر بفاكهة أفوكادو باكون، يعد تزويد النبات بطبقة سميكة من المهاد طريقة رائعة لمساعدته على الاحتفاظ بالرطوبة، وتحسين جودة التربة، وإبقاء الجذور دافئة خلال أشهر البرد، وعليه؛ يضاف 7- 10 سم من المهاد في فصل الربيع بعيدًا عن الجذع. وهذا هو الوقت المثالي أيضًا للتسميد بسماد حمضيات متوازن (مع اتباع التعليمات على السماد).
أبرز طرق زراعة أفوكادو الباكون
يتميز أفوكادو باكون عن غيره بأنه نوع مشهور في المناطق ذات درجات حرارة الشتاء المتدنية، إليك أبرز 2 طريقة للتمتع بهذه الفاكهة على مدار الشتاء:
زراعة أفوكادو باكون في الأرض مباشرة
عند التفكير بغرس هذا النوع في حديقة المنزل، ينبغي الانتباه إلى أن نظامه الجذري عدواني، وسيعيق النباتات المجاورة الأخرى عندما يكبر. لذلك، ينبغي زراعة الشجرة، منذ البداية، بعيدًا عن غيرها من نباتات الحقل. بعد تحضير التربة، تحفر حفرة في الأرض بعمق وعاء الشجرة، مع التأكد من أن عمق الزرع لا يتجاوز مستوى سطح التربة.
زراعة أفوكادو باكون في حاويات
ينبغي زراعة أفوكادو باكون في حاويات في المناطق التي يتصف شتاؤها بالصقيع، لأنه يستاء من الأجواء المتجمدة، ويساعد في ذلك حجمه الطبيعي، لكن يحتاج إلى وجود وعاء ضخم بفتحات تصريف. تبدأ زراعة أفوكادو باكون بحاوية حجمها أكبر بمرتين من حجم الشجرة التي ستوضع فيها. ثم يعاد زرع الشجرة كل سنة في حاوية أكبر، حتى تصل للنمو في وعاء (غالون 15) أو وعاء أضخم، بحيث يمنحها مساحة كافية لتتمدد جذرورها بارتياح، ويتاح لها القدرة على حمل الثمار.
كيفية زراعة الأفوكادو باكون
يمكن زراعة أفوكادو باكون من بذرة حبة الأفوكادو التي نتناولها عادة. لكن ينبغي الأخذ بالاعتبار أنها تتطلب عدة سنوات لتنمو، قبل أن تكون قادرة على حمل الثمار. لذا فشراء شجيرة أفوكادو باكون هو الخيار الأسرع في النتائج، إلا أنه الأغلى. ينبغي ترك مسافة 4.5 مترًا (15 قدمًا) على الأقل للسماح بوجود مكان يتسع لنموه عندما يحين الوقت.
الأسئلة الشائعة حول زراعة أفوكادو باكون
زراعة أفوكادو باكون من الزراعات اللطيفة المحببة، التي تدفع المهتمين بها إلى طرح العديد من التساؤلات قبل البدء بغرس أشجارها، مثل:
هل يمكن زراعة أفوكادو باكون من البذور؟
يمكن دائمًا زراعة أفوكادو باكون من البذور للمتعة، لأن الشجرة الناتجة قد تحمل ثمارًا رديئة بسبب تشكيلة الجينات الواسعة المتاحة للأشجار التي تنمو في الخارج. كما يتطلب 7- 10 سنوات حتى يقدم ثمارًا تصلح كبذور لزراعة الأشجار.
هل ينبغي تقليم أشجار أفوكادو باكون؟
لا يحتاج أفوكادو باكون إلى التقليم ليزهر أو يحمل الثمار. بل بالإمكان تشذيبه قبل ظهور الأزهار لإبقاء حجم الشجرة ضمن المرغوب، لكن ينبغي دائمًا إزالة أي فروع ميتة عند وجودها.
هل أفوكادو باكون من الأشجار المناسبة للأماكن الباردة؟
يمكن لأفوكادو باكون أن يتحمل فترات قصيرة من درجات الحرارة المتدنية عن 14 درجة، لكن المناخات المتجمدة قد تدمر الفاكهة والأوراق والأشجار حتى.
كم تصمد ثمار أفوكادو باكون المقطوفة؟
لا تنضج ثمار أفوكادو باكون على الشجرة، بل تصل إلى نقطة محددة هناك، وتصبح طرية وصالحة للأكل بمجرد قطفها. لذلك؛ يمكن قطف الثمار وهي قاسية، حيث تصمد لأسبوع قبل أن تلين.
متى يبدأ حصاد أفوكادو باكون؟
يمكن الحصول على ثمار أفوكادو باكون بدءًا من شهر تشرين الأول (نوفمبر) حتى آذار (مارس).
ختامًا؛ سيكون من الجيد الاهتمام بزراعة أفوكادو باكون وغيرها من أنواع هذه الفاكهة قريبًا منك، حيث يأتي الأفوكادو في المرتبة الثانية بعد الزيتون من حيث محتوى الزيت، الذي يتميز بتركيز عال للحموض الدهنية الصحية، كما أنه مصدر جيد للألياف الغذائية، وفيتامين C وK والفولات، ويعمل عند تقديمه مع خضار وفاكهة أخرى كمعزز لامتصاص الغذاء، ما يمكن الجسم من امتصاص المزيد من العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الدهون.
عذراً التعليقات مغلقة