زراعة أفوكادو شوكيت؛ أبرز 7 خطوات لغرس الأشجار في الأرض

تزدهر زراعة أفوكادو شوكيت في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي استطاعت لفت الانتباه إليه رغم تركز نمو معظم أنواع الأفوكادو في كاليفورنيا. ولهذه الثمار الشهية الكثير من المميزات، أهمها ضخامة حجمها وغناها بالعناصر المفيدة خاصة الدهون الصحية. لنتعرف معًا أكثر إلى زراعة هذه الفاكهة الجميلة، كيف تزرع في الأرض، وما هي أهم شروط نموها بأفضل صورة.

نبذة عن نبات أفوكادو شوكيت

رغم تركز نمو معظم أنواع الأفوكادو في كاليفورنيا، إلا أن ولاية فلوريدا استطاعت جذب الانتباه لأفوكادو شوكيت، والذي يمكن التعرف إليه بسهولة من حجم ثمرته الضخم على نحو استثنائي، حيث يصل طولها إلى 15 سم، ووزنها إلى 1ونصف كغ، كما يتميز بأزهار صفراء وخضراء، وبجلد ناعم، طري ولامع، يمكن تقشيره بسهولة، ويبقى أخضرًا حتى عندما ينضج.

يتميز أفوكادو شوكيت إلى جانب حجمه الكبير الملفت، بمقاومته للفطريات وغيرها من أمراض النباتات. يصبح لون اللب أصفر شاحب عندما ينضج، وهو غني بالدهون الصحية، مثل الأحماض الدهنية أوميغا، كما يحتوي على كمية جيدة من فيتامينات C وE وK والفولات والبوتاسيوم والألياف، بالإضافة إلى كميات صغيرة من فيتامين B، والفوسفور، والمغنيزيوم، ومعادن أخرى. هو نوع ذاتي التلقيح، لذلك لا يتطلب وجود شجرة أخرى لإعطاء محصول جيد، ورغم قدرته هذه، سيكون من المفيد امتلاك نوع أفوكادو ثان كملقح مختلط أو خلطي.

عند زراعة نبات أفوكادو شوكيت الذي يحمل ثمارًا ثقيلة، ينصح بألا يعلو ارتفاعه عن 6 أمتار، لتعزيز نمو الفروع السفلية، كما يجعل عملية القطف أسهل.

تاريخ أفوكادو شوكيت وأماكن زراعته

ظهر أفوكادو شوكيت لأول مرة في ميامي بجنوب فلوريدا، بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1934م، ويقال. عام 1930م، ويرجح أنه نتاج إخصاب أنواع أفوكادو غرب هندية وغواتيمالية. سمي فيما بعد باسم شوكيت تيمنًا بـ Remi D. Choquette Sr، مالك الأرض التي نمت عليها أول شجرة، تحديدًا في شهر كانون الثاني (يناير) 1929م.

وبالنسبة لأماكن زراعة أفوكادو شوكيت، فإن هذا النوع ليس ذائع الصيت خارج المناطق التالية:

• جنوب فلوريدا.
• جمهورية الدومينيكان.
• جزر أخرى في الهند الغربية.

بينما تستطيع قلة من أشجار الأفوكادو النمو حتى ارتفاع 60 قدمًا، فإن أفوكادو شوكيت فقط لا تصل سوى لارتفاع 30 قدمًا كأقصى حد.

“تابع أيضاً: زراعة جوانابانا؛ تعرف على أهم 9 خطوات إنتاجها في المنزل“

الحرارة والشمس المناسبة لزراعة أفوكادو شوكيت

يميل أفوكادو شوكيت إلى المناخات الأكثر دفئًا، بما فيها أقصى مناطق الولايات المتحدة الأمريكية الجنوبية، ككاليفورينا، وتكساس، وفلوريدا. رغم أن أفوكادو شوكيت من النباتات التي تتحمل البرودة المعتدلة، وقادرة على التعامل مع درجات حرارة الشتاء التي تتدنى لأقل من -3.8 مئوية (25 درجة فهرنهايت).

يمكن لهذه الأشجار النمو في ظل جزئي، لكن إنتاج الفاكهة يكون أكبر عند التعرض للشمس بصورة كاملة وهو ما يفضله. في المناخات المتوسطية: قد يؤدي ارتفاع منسوب الماء في أشهر الشتاء الرطبة إلى قتل أفوكادو شوكيت. لذلك؛ إذا كنت تعيش في منطقة تعاني مشكلة في الصرف، أو درجات الحرارة المتدنية.

خذ بالاعتبار زراعة أفوكادو شوكيت في حاويات بهذه المناخات المتوسطية، أو صنع كومة من التراب حتى 30- 60 سم (1-2 قدمًا)، وبعرض 90-150 سم (3- 5 قدمًا) حول الشجرة باستخدام تربة فضفاضة مرنة لكن ليست رملية.

أفوكادو شوكيت الضخم واللذيذ هو نوع هجين من الأفوكادو الغواتيمالي- والغرب هندي.

“اقرأ أيضاً: زراعة ليمون الماندرين؛ أهم 15 خطوة لزراعة الرانغبور بإنتاجية ناجحة“

التربة والري في زراعة Choquette avocado

تناسب زراعة أفوكادو شوكيت التربة التي تتصف بأنها قليلة الحموضة، بدرجة تتراوح بين 6.1- 6.5، مع تجنب الطينية الثقيلة، حيث إنه من أكبر عوامل ازدهار هذه الفاكهة أن تكون جيدة التصريف. أما بالنسبة للري، فينبغي سقي الأشجار الفتية 2- 3 مرة كل أسبوع. بينما تتطلب الأشجار الناضجة نقع الجذر بشكل عميق لمرة واحدة أسبوعيًا، مع إتاحة الوقت للجذور حتى تجف بين عمليات الري.

ينصح بزراعة نوع أفوكادو آخر بمكان قريب، للحصول على أفضل تلقيح وثمار أكثر جودة.

السماد المناسب لنبات أفوكادو شوكيت

تحتاج الأشجار الفتية التي يبلغ عمرها سنة واحدة على الأقل، إلى كمية قليلة من سماد متوازن، توضع كل 3 أشهر، أما الأشجار الناضجة، فتستفاد من إضافة 1/4 كغ من النتروجين بشكل يدوي، في فصلي الربيع، والصيف. يساعد إضافة سماد طبيعي وافر حول الشجرة في تقليص فرص تعفن الجذر، والإصابة بالفطريات.

“قد يهمك: زراعة فاكهة القشطة؛ أهم 4 متطلبات لأشجار أكثر صحة وإنتاجية“

زراعة افوكادو تشوكيت في الأرض

يمكن زراعة أفوكادو شوكيت من البذور، عبر حفظها من الثمار، وتتطلب هذه الطريقة نحو 5 – 7 سنوات قبل أن تحمل الأشجار الثمار، ومن المهم عدم محاولة زرع بذرة من ثمرة أفوكادو مبتاعة من محلات الفاكهة، من الممكن أيضًا زراعة أفوكادو شوكيت في المنزل، لكن ينبغي العلم بأن جذور أشجار الأفوكادو عدوانية، تميل إلى تخزين العناصر الغذائية من التربة المحلية، حتى لو قاد ذلك إلى أذية النباتات الأخرى، لذلك ينبغي الحرص على زراعة أفوكادو شوكيت بعيدًا كفاية عن بقية النباتات حوالي 20 قدمًا عن أي نوع آخر، ومنح الجذور مساحة كبيرة للتمدد بدون إعاقتها من غيرها.

لنتائج أسرع؛ يمكن ابتياع شجرة فتية من مشتل، مع أنها خيار مكلف أكثر، بسبب أن المزارع أنفق عليها الكثير من الجهد والوقت على مدة عدة سنوات، وزرعها لتنمو وقت الربيع. وعليه؛ وللتمتع بهذه الفاكهة الشهية، لا يتبقى سوى اتباع بضع خطوات لغرس الشجرة في الأرض:

1. حفر حفرة كبيرة بقطر يبلغ 3 – 4 مرات قطر الحاوية التي توجد فيها شتلة الأفوكادو، وأكثر عمقًا بـ 3 مرات أيضًا.
2. إزالة أي أعشاب ضارة من مكان زراعة نبات الأفوكادو، حتى حوالي 3 م (10 قدمًا) حول الحفرة.
3. ملء الحفرة بالتراب نفسه الذي حفر منها. دون إضافة أي نوع سماد أو تربة علوية Topsoil، فالشجرة كلما تكيفت مع التربة الأصلية بصورة أسرع، كلما كان ذلك أفضل.
4. إخراج الشجرة بحذر من حاويتها، وتوضع بلطف في الحفرة. نظام جذر الأفوكادو حساس، لذلك ينبغي الانتباه إلى عدم خدشه أو إزعاجه عند النقل.
5. توضع الشجرة في الحفرة بحيث يكون سطح التربة المحيطة بكرة الجذور، بنفس مستوى التربة المحيطة أو أعلى قليلًا فقط.
6. ملء ما حول الجذور بالتراب المزال من الحفرة، ورصّه بلطف لأسفل.
7. إضافة طبقة سميكة من المهاد الخشن، وري الشجرة بعمق فورًا.

اقرأ المزيد:

• كيفية زراعة الكستناء؛ 6 فوائد تدفعك لتناول فاكهة أبو فروة
• زراعة تفاح كي؛ تعرف على أهم المعلومات اللازمة لإنتاج الأشجار من العقل وبذور الفاكهة
• زراعة الماراكويا؛ أهم7 خطوات لتحقيق الإنتاج الأمثل

أخيرًا؛ تعتبر زراعة أفوكادو شوكيت، من الزراعات المحببة، والتي تتمتع بخصائص كثيرة، تجعله من الفاكهة المرغوبة، كضخامة حجمه، ومذاقه المعتدل، ولبّه الطري. كما أنه يشكل إضافة عظيمة للنظام الغذائي خاصة العصائر، وصلصة الغواكامولي. ومن أبرز إيجابياته المقربة إلى القلوب، أنه نوع شتوي، يعطي الثمار عادة في شهر تشرين الأول، ما يعني ذلك القدرة على تناول هذه الفاكهة اللذيذة على مدار العام.