زراعة البرسيم، 7 خطوات مهمة لزراعته بطريقة الري بالتنقيط

زراعة البرسيم، يهتم بها المزارع لتحسين خواص الأرض من جهة والحصول على علف للحيوانات والمواشي من جهة أخرى، فزراعة البرسيم من الثروات الاقتصادية الهامة، بجانب أهميتها الغذائية الكبيرة للحيوان، لكن هناك خطوات لا بد من الانتباه لها كي لا يتم هدر الكثير من المال عليه، فمن المعروف أن البرسيم ثروة اقتصادية تعود بالمال الوفير على المزارعين، كما يعد سماد طبيعي للأراضي ويمدها بالنيتروجين اللازم لزراعة محاصيل أخرى، أيضاً يعد البرسيم استروجين طبيعي يساعد الأبقار على إدرار الحليب بمعدل كبير.

دول مشهورة بزراعة البرسيم

تشتهر العديد من الدول بزراعة البرسيم لما له من أهمية اقتصادية كبيرة حيث يعود بالنفع والمال الوفير على الدول التي تقوم باستثماره واستخدامه كعلف للبهائم، ومن هذه الدول التي تقوم بزراعته والاستثمار فيه باكستان والهند وأستراليا وكندا ومن الدول العربية التي تشتهر بزراعته مصر والأردن حيث تنتج محصول وفير من البرسيم قد يصل لما يقارب خمسمائة كيلوغرام من المحصول للدونم الواحد، كما أن المساحة التي تستهلكها لزراعته كبيرة قد تصل لحوالي الثمانين ألف دونم.

“يمكنك قراءة: زراعة القرنبيط“

خطوات زراعة البرسيم بطريقة الري بالتنقيط

تحتاج زراعته بطريقة الري بالتنقيط لخطوات مهمة لا بد من تطبيقها بشكل صحيح كي يتم الحصول على محصول يافع وسليم، وتتمثل طريقة الزراعة في 7 خطوات مهمة وهي كما يلي:

1. يتم تحديد الخطوط الرئيسية للزراعة كما توضع خراطيم على رأس كل خط رئيسي خرطوم فرعي.
2. تجهز الأرض بتخطيطها كي يفرد السماد العضوي فيها.
3. يستخدم الجرار لحرث الأرض وتسوية الأرض وتزحيفها بشكل صحيح.
4. الزراعة تكون في حفر متباعدة توضع عليها النقاطات على طول كل الخطوط الممتدة للزراعة.
5. تبذر البذور وتردم التربة فوق البذور والسماد.
6. يشد الخرطوم على طول خط الزراعة ويتم ري الأرض في ساعتين لمدة ثلاث أيام متتالية.
7. القيام بمد خراطيم المياه مرة ثانية للري بعد الإنبات حتى ينمو النبات ويصل لطول مناسب للحصاد.

“شاهد أيضاً: زراعة الجزر في المنزل“

التربة المناسبة لزراعة البرسيم

يعتبر البرسيم من النباتات الشرهة للماء لذلك يتوجب اختيار أرض مختلطة أو طينية رطبة لزراعته تحتفظ بالماء حتى لا يتكلف المزارع كثيراً في سقاية المحصول وري التربة في حال اختيارها تربة رملية، حيث أن التربة الطينية ضيقة المسامات وتحتفظ بنسبة ماء ورطوبة عالي بعكس التربة الرملية التي تتميز بمسامات واسعة ولا تحتفظ بالماء وتحتاج إلى كميات كبيرة من الماء كي يرتوي المحصول ويحصل على الكمية المناسبة من الماء التي تساعده على النمو والإزهار.

“اقرأ كذلك: زراعة الذرة“

ري البرسيم

يتحمل البرسيم الملوحة لكن يضره نسبة الأملاح العالية في الماء، ويفضل تجنبها كي ينمو بشكل سليم، وتعتبر طريقة زراعته بالري بالتنقيط وطريقة الري بالرشاشات مجدية جداً لريه، كما أنها موفرة للماء خاصة الري بالتنقيط تعتبر طريقة اقتصادية جداً لتوفير المياه، ويمكن أن تعطي بعض أنواع البرسيم محصول يصل طوله إلى 80 سم في فترة بسيطة جداً بهذه الطريقة من الري، حيث تجهز الأرض وتحفر الحفر ويتم بذر البذور في الحفر ويردم عليه مع مراعاة أن يكون هناك نقاطة فوق كل حفرة ويتم الري كالتالي:

• أول ثلاث أيام يتم الري لمدة ساعتين يومياً.
• يوقف الري حتى يتم الإنبات.
• تستمر عملية الري بعد ذلك بالطريقة المتوفرة سواء الري بالتنقيط أو الرشاشات كي يصل للطول المناسب للحصاد.

“شاهد أيضاً: زراعة الخيار“

السماد المناسب للبرسيم

يجب استخدام التقاوي الزراعية والسماد الكيماوي في حال الأرض الفقيرة التي تحتاج إلى عناصر غذائية تساعد على نمو النبات، ويعد البرسيم نفسه بداية موفقة لتحضير الأرض الزراعية لأنواع أخرى من النباتات حيث أنه يترك الدبال (humus) في التربة ويجعلها تربة خصبة، كما أنه يسحب الآزوت من الهواء الجوي ويمد التربة بعنصر النيتروجين اللازم لنمو النباتات، ويلزم التربة الفقيرة لنمو البرسيم سماد يحتوي على الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم يتم وضعها بنسب معينة في التربة عند البذر وبعد كل مرة يتم قص المحصول فيها.

وقت زراعة البرسيم

يعد البرسيم نبات معمر وتكون زراعته عادةً في موعدين حسب نوع البرسيم ودرجة تحمله للحرارة والبرودة فهناك أنواع تتحمل البرودة يمكن زراعتها في الموعد الأول البارد وهو شهري سبتمبر وأكتوبر، أما الموعد الآخر الذي يزرع فيه هو الربيع حيث يمكن زراعة بعض الأنواع التي لا تتحمل البرودة في شهري مارس وأبريل ويتم قص النبات والنتظار حتى ينمو من جديد للحصول عليه مرة أخرى.

“اقرأ أيضاً: زراعة فاكهة النكتارين“

تعد زراعة البرسيم زراعة مهمة، حيث أنه يعد من المحاصيل الاقتصادية التي تمثل ثروة للمزارع، وله فائدة غذائية كبيرة للحيوان، ويستخدم كعلف خاصة للأبقار حيث أنه يعد هرمون استروجين نباتي، يساعد على نمو الماشية بشكل صحي وسليم ويزيد إنتاجها للحليب، كما أن لزراعته مردود مادي خاصة إذا تمت الزراعة بالشكل الصحيح في تربة مناسبة وبخطوات صحيحة للحصول على محصول وفير بأقل التكاليف.