تعرف عشبة الزعفران وتسمى أيضاً باسم عشبة الحص بأنها أهم وأغلى أنواع التوابل حول العالم، تمتلك العديد من الأسماء الشائعة وهي إحدى أفراد أسرة السوسن، موطنها منطقة آسيا الصغرى تنتشر زراعة عشبة الزعفران Cultivation of saffron أيضاً في الولايات المتحدة وخصوصاً في ولاية بنسلفانيا، وتستخدم لأغراض الطهي وكذلك للأصباغ والأدوية والعطور، تعطى المكانة والأهمية للزعفران لنكهته العطرية ولونه الذهبي الرائع، تعد عشبة الزعفران مكوناً شائع في الأطباق الإسبانية، مثل: الأطعمة البحرية. إليك 8 من المعلومات الأساسية عن زراعتها من البصيلات خلال هذه المقالة.
نبذة عن عشبة الزعفران
عشبة الزعفران هي نوع من التوابل المأخوذة من وصمات الزعفران الجافة، تنتج هذه العشبة من خلال تجفيف جزء من الأقلام والمياسم في زهرة عشبة الزعفران، التي تعرف علمياً باسم الزعفران السوسني، ظلت عبر التاريخ من أكثر المواد المكلفة في العالم، تتميز بطعمها المر ورائحتها النفاذة الشبيهة بالتبن، استخدم الزعفران الغني بمادة الأفوكاروتينويد في العطور والأصباغ والأدوية والتوابل.
حوالي 50 إلى 60 زهرة من عشبة الزعفران تنتج (15 مل) أي ما يعادل ملعقة كبيرة من توابل الزعفران.
لمحة عن تاريخ زراعة عشبة الزعفران
تاريخ زراعة عشبة الحص
زرعت عشبة الزعفران واستخدمت لأكثر من 3500 عام وتمتد عبر القارات والثقافات والحضارات، نشأت عشبة الزعفران في شرق آسيا ثم انتقلت من هناك إلى الهند، وبحلول القرن العاشر كان العرب يزرعونها في إسبانيا، ويقال أن المغاربة أحضروها إلى فرنسا وإيطاليا وألمانيا ببداية القرن الثالث عشر، واعتقد أن عشبة الزعفران أُدخلت إلى إنجلترا في القرن الرابع عشر.
اعتقد أن الموطن الأصلي للزعفران يقع في منطقة البحر الأبيض المتوسط وإيران وآسيا الصغرى، وقد زُرع في إيران وكشمير منذ مدة طويلة ويفترض أن الغزو المغولي قد أدخلوه إلى كاثي، ذكرت عشبة الزعفران في المواد الطبية الصينية ومع ذلك كان المركز الرئيسي للزراعة في آسيا الصغرى في منطقة (قيليقية).
زرع العرب عشبة الزعفران في إسبانيا حوالي عام 961 قبل الميلاد وتوجد مجموعة من المعلومات أنه قد ورد ذكرها في كتاب دليل الشفاء أو العلق الإنجليزي الذي يعود للقرن العاشر ولكن ربما قاموا بإخفائها في أوروبا الغربية حتى أعاد الصليبيون تقديمها.
أشهر أماكن زراعة عشبة الزعفران
أماكن زراعة عشبة الزعفران
موطن عشبة الزعفران يقع في أجزاء من آسيا وفي البحر الأبيض المتوسط (من بلاد الغرب إلى شرق كشمير)، جميع القارات خارج ذلك المجال باستثناء القارة القطبية تعد من الدول المنتجة للزعفران، ولكنها تزرع على نطاق واسع في أجزاء من فرنسا وإسبانيا والهند وإيطاليا (في الأماكن المنخفضة من سلسلة جبال الأبينيني)، وكذلك في جميع أنحاء إيران.
العالم ينتج من الزعفران حوالي 300 طن سنوياً على شكل مسحوق وأوراق، في سنة 1991 أُنتجت كمية 50 طن من الزعفران.
أبرز مواسم زراعة عشبة الحص
مواسم زراعة عشبة الزعفران
تزرع عشبة الزعفران من البصيلات في أوائل فصل الخريف تقريباً قبل أول صقيع (بحوالي 6 إلى 8 أسابيع) فقد يكون في تشرين الأول أو تشرين الثاني حسب المنطقة التي تعيش فيها، لكنها غالباً لن تتفتح في العام الذي نزرعها فيه، بدلاً من ذلك سنرى أوراق الشجر في فصل الربيع والتي سوف تموت لاحقاً، وستظهر زهور الزعفران في الخريف التالي.
أهم شروط زراعة عشبة الزعفران
شروط زراعة عشبة الحص
زراعة الزعفران Cultivation of saffron لا تحتاج إلا إلى القليل من العناية، حيث يوجد 3 شروط لزراعة عشبة الزعفران، تعرف إلى هذه الشروط لإنباتها:
- ضوء الشمس المناسب لزراعة عشبة الزعفران
تفضل عشبة الزعفران الشمس الكاملة على الجزئية، للحصول على أفضل نمو لهذا العشب نختار موقعاً للزراعة يتعرض يومياً لأشعة الشمس المباشرة لفترة لا تقل عن خمس أو ست ساعات. - التربة المناسبة لزراعة عشبة الزعفران
تفضل عشبة الزعفران التربة ذات التصريف الجيد حيث ينمو الزعفران بشكل جيد في تربة تصريفها جيد وغنية بالمهاد والمواد العضوية (Organic matter) الأخرى. - درجات الحرارة المناسبة لزراعة عشبة الزعفران
درجة الحرارة الأمثل لتكوين الأزهار تتراوح من 23 إلى 27 درجة مئوية، والأفضل هي درجة الحرارة (23 درجة مئوية)، لنضمن تكوين أكبر عدد من الزهور يجب أن تتجاوز فترة الحضانة 50 يوماً في درجات الحرارة السابقة، وتعتبر من الأعشاب شديدة التحمل فهي تتحمل درجات حرارة (15- فهرنهايت) التي تعادل (26- درجة مئوية).
أبرز خطوات زراعة عشبة الحص
خطوات زراعة عشبة الزعفران
إن زراعة عشبة الحص من البصيلات يعد أمراً سهلاً، وتنتج الوصمات الحمراء محصولاً من توابل عشبة الزعفران باهظة الثمن، لنتبع هذه الخطوات الأساسية لزراعة عشبة الزعفران:
- نختار بيئة مضيافة حيث تزدهر أزهار عشبة الزعفران في المناطق التي تتراوح فيها درجات الحرارة (من 6 إلى 8 درجات مئوية).
- نبحث عن مكان جاف تصله أشعة الشمس الكاملة لتحقيق أفضل نمو.
- نزرع بصيلات عشبة الزعفران في تربة رطبة على عمق يقدر بحوالي (7.5 إلى 13 سم).
- نضع المسافات بين البصيلات حوالي (15 سم) على الأقل.
- نزرع عشر بصيلات من عشبة الزعفران لكل قدم مربع من المساحة.
- نسقيها بشكل معتدل.
عشبة الزعفران تتكاثر بسرعة كبيرة، لذلك في غضون سنوات قليلة سيكون لديك مخزون أكثر من كافي.
نبذة عن ري عشبة الزعفران
ري عشبة الزعفران
تزدهر عشبة الزعفران في مناخات مناطق البحر الأبيض المتوسط الجافة، خلال فصل الخريف من المهم أن نحافظ على التربة رطبة ولكن ليست مشبعة بالماء، نسقي البصيلات مرة أو مرتين أسبوعياً، بالإضافة إلى السابق نسقي التربة أو نرشها برفق إذا كان معدل تساقط الأمطار أقل من ستة بوصات شهرياً في المكان الذي نعيش فيه، يمكنك ريها أيضاً إذا انخفض معدل تساقط الأمطار عن 1.5 بوصة (4 سم) في الأسبوع.
لقياس رطوبة التربة ندخل إصبعين في التربة فإذا كان هناك مياه راكدة لأكثر من يوم بعد الري فنرويها مرة واحدة في الأسبوع، أما إذا كانت التربة جافة تماماً نرويها ثلاث مرات أسبوعياً.
تسميد عشبة الزعفران
مع أنها تنمو جيداً دون تسميدها، إلا أنه من الأفضل تسميدها مرة في السنة، والأسمدة الأفضل لها هي وجبة العظام أو الخث أو الأوراق المقطعة والأسمدة غير العضوية التي تحتوي على الفوسفور والنيتروجين المعدني والبوتاسيوم وهذه الأسمدة هي من أهم العوامل التي تؤثر في زيادة إنتاجية محصول الزعفران.
الأسئلة الشائعة حول زراعة عشبة الزعفران
يوجد عدد من الأسئلة الشائعة حول زراعة عشبة الزعفران؛ إليك بعضها:
ما استخدامات عشبة الزعفران؟
لعشبة الزعفران استخدامات في المطبخ حيث تستخدم في الطهي لتضيف نكهة محببة للطعام، ولها استخدامات طبية أيضاً فهي تستخدم لعلاج تشنجات وآلام البطن ولعلاج التهابات الجهاز التنفسي.
ما مدة بقاء نبات الزعفران؟
يُخزن الزعفران في وعاء محكم الإغلاق في مكان مظلم وبارد إلى مدة تصل إلى 6 أشهر لنحصل على أفضل نكهة، سيفقد نكهته تدريجياً مع التقدم بالعمر.
ما الدول التي تستخدم عشبة الزعفران بكثرة؟
تستخدم عشبة الزعفران بكثرة في الهند وإسبانيا وإيران وفي دول أخرى في صورة توابل للأرز، وفي إسبانيا يستخدم في العديد من الأطباق الشهيرة.
هكذا نكون قد تحدثنا عن تاريخ زراعة عشبة الزعفران Cultivation of saffron فهي من الأعشاب القديمة والقيمة ومواسم زراعتها والأماكن المشهورة بزراعتها أيضاً بالإضافة إلى خطوات زراعتها وكيفية ريها وتسميدها، هذه الأعشاب ثمينة وزراعتها مكلفة حيث تنتج 4000 زهرة ما يقارب 28 غرام فقط من الزعفران التجاري، ولكنها مفيدة صحياً وتضيف نكهات لذيذة للأطعمة في المطبخ لنزرعها معاً ونستمتع بمذاقها اللذيذ.
عذراً التعليقات مغلقة