خنفساء قلف التين؛ 4 عوامل هامة تجعل هذه الخنفساء خطيرة على إنتاج التين، ومعلومات للمزارع

المهلب مرهج
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
خنفساء قلف التين؛ 4 عوامل هامة تجعل هذه الخنفساء خطيرة على إنتاج التين، ومعلومات للمزارع

تعتبر خنفساء قلف التين (Hypoborus ficus) من الآفات الزراعية التي تصيب أشجار التين والتوت والكرمة، وتؤدي هذه الآفة إلى جفاف الأشجار وتساقط الأغصان وتدني الإنتاج الزراعي إلى حد ملحوظ، فما هي دلالات وعلامات الإصابة بخنفساء قلف التين التي تظهر على الأشجار، وكيف يمكن للمزارع مكافحة خنفساء قلف التين عند الإصابة؟

حشرة خنفساء قلف التين

إن حشرة خنفساء قلف التين هي واحدة من الحشرات الاقتصادية التي تصيب أشجار التين بأنواعها. كما تصيب هذه الخنفساء أشجار التوت، وفروع الكرمة الضعيفة، وعددًا من النباتات الأخرى. تقدر العتبة الاقتصادية في حال تفاقم الإصابة بأضرار بحوالي 75% من الإنتاج الزراعي الكلي. تنتشر هذه الآفة في مناطق زراعة التين والتوت في أنحاء العالم.

وصف الحشرة

إن الحشرة الكاملة من خنفساء قلف التين هي حشرة صغيرة جدًا بحوالي 1-1.4مم. العيون سوداء، وأما الصدر الأول فهو بني اللون منقط بنقاط سوداء موزعة على الجانبين. بينما قرن الاستشعار فبني مهدب وحلقاته الأربعة الأخيرة رأسية. يتراوح قطر ثقب خروج الحشرة بحوالي 0.5مم.

الإصابة بخنفساء قلف التين

مظاهر الإصابة بالآفة على أشجار التين

 

تهاجم الحشرات الكاملة من خنفساء قلف التين أغصان الأشجار الضعيفة في الربيع، أو الأغصان المتكسرة بفعل الرياح. كما تهاجم الأشجار المصابة بحفارات الساق الأخرى كحفار ساق التفاح أو الكابنودس أو المصابة بحشرة التين الشمعية. نادرًا ما تصيب هذه الآفة الأغصان الجافة تمامًا. بالإضافة لذلك، تحفر الحشرات أنفاقًا تحت القلف وتؤدي عند اشتداد الإصابة إلى جفاف الأغصان بالكامل.

خطورة خنفساء قلف التين

تنبع خطورة خنفساء قلف التين من أربع عوامل هامة:

  • هذه الحشرة حفارة قلف وخشب وتعتبر من الآفات الحافرة الخطيرة على أشجار التين، وهي بذلك تهدد ليس إنتاج الشجرة وحده، بل حياتها أيضًا.
  • كما أن هذه الآفة تضعف الأشجار وتؤدي إلى انجذاب آفات أخرى حفارة إليها مثل كابنودس البقعة القلبية، وحفار التين الاستوائي.
  • أيضًا تنجذب آفات ماصة للعصارة النباتية مثل الحشرات القشرية (السوداء، الكأسية) وحشرة التين الشمعية.
  • علاوة على ذلك، فإن تداخل الآفات بقوة في ما بينها على أشجار التين يفاقم الخطورة و يضطر المزارع لتطبيق المكافحة المتكاملة.

عوامل تشجع الإصابة

إن هناك عوامل تشجع الإصابة بخنفساء قلف التين أهمها:

  • وجود حشرة التين الشمعية، وحفار التين الاستوائي بصورة أساسية.
  • إهمال الري بصورة خاصة وحدوث الجفاف يشجع الإصابة بهذه الخنفساء الحفارة.
  • كما أن ضعف الأشجار وقلة مناعتها ضد الآفات يشجع الإصابة (بسبب خلل التسميد المعدني).
  • أيضًا فإن حدوث الجروح والتقرحات على الفروع نتيجة أشعة الشمس، أو عمليات التقليم السيئة، يشجع الآفة.

دورة الحياة

تقضي خنفساء قلف التين فصل الشتاء بطور اليرقة أو الحشرة الكاملة الموجودة في أنفاقها المحفورة. عادة ما تغلق الأنفاق بمادة اللاتكس الخضراء اللون كما هو الحال عند نيرون الزيتون أيضًا. بعد ذلك، يساعد الذكر الأنثى بحفر نفق التربية أو النفق الأولي. تبدأ الحشرة بحفر نفق أول يصل إلى منطقة الكامبيوم ابتداء من القلف، ثم عند الانتهاء تحفر الحشرات أنفاق البيض أو أنفاق التربية. يتم التزاوج بعد ذلك ثم تضع الأنثى حوالي 40 بيضة على محيط نفق التربية. يفقس البيض وتتغذى اليرقات الخارجة منه على البيض وتتابع التطور. في الواقع، يحتاج الجيل إلى شهر واحد ليكتمل. كما أن للحشرة أربع أجيال في دول البحر المتوسط وهي كثيرة التداخل.

مكافحة خنفساء قلف التين

سبل مكافحة هذه الآفة الضارة

 

من أجل مكافحة خنفساء قلف التين تتبع مجموعة إجراءات وقائية وعلاجية في ذات الوقت.

مكافحة وقائية

تتم المكافحة الوقائية بأن يعتني الفلاح بتمهيد الأرض المناسبة لزراعة التين قبل زراعته. يقوم المزارع بحراثة عميقة تصل إلى 60-70 سم، ثم الحش وتنعيم التربة بشكل سطحي للقضاء على الآفات والأعشاب. كما يعتني الفلاح بصورة أساسية بتسميد متوازن بالآزوت خاصة لأن أشجار التين تحب التسميد الآزوتي، والموازنة أيضًا مع البوتاس والفوسفور. بالإضافة لذلك، يهتم الفلاح بالقضاء على الآفات الحافرة الأخرى ومنها حفار الساق الاستوائي والحشرات الماصة للعصارة وخاصة حشرة التين الشمعية.

مكافحة علاجية

بينما المكافحة العلاجية فتتم من خلال تقليم الأغصان المصابة بالخنفساء أو إتلافها بالحرق. أيضًا تتم المكافحة بالتخلص من الحشرات التي تصيب الجذوع خاصة، والفروع، والسوق، وتضعفها وبالتالي تجعلها عرضة للإصابة بالخنفساء. من المبيدات المنصوح باستعمالها في القضاء على هذه الخنفساء نذكر:

  • المبيد كارباريل Carbaryl الذي وجد أنه ينفع كثيرًا مع هذه الآفة.
  • كما أن المبيد باراثيون مثيل Parathion methyl يعطي نتائج فعالة.
  • أيضًا فإن المبيد مالاثيون (Malathion) يفيد في التخلص من هذه الخنفساء.

وتجدر الإشارة إلى أن الفلاح يجب أن يراعي قدر الإمكان عدم استعمال المبيدات التالية:

  • المبيد دي دي تي DDT، لأنه ضار جدًا بالبيئة وبالأشجار وبالأعداء الحيوية.
  • أيضًا المبيد دلتا مثرين Delta methrin ضار جدًا ويفاقم الضرر.
  • كما لا ينصح باستعمال أي مبيدات تابعة لمشتقات الفحوم الهيدروجينية والباراثينوئيد.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على خنفساء قلف التين ومدى خطورتها على أشجار التين والكرمة والتوت. كما يكون الفلاح ومربي الأشجار المثمرة قد ألم بدورة الحياة وحدد موعد المكافحة وطرق الوقاية والمكافحة المتبعة مع هذه الخنفساء الحفارة الضارة. لا ريب بأن المزارع يجب أن يكون حريصًا على أشجاره المثمرة المباركة وخلوها من الخنافس والحفارات الضارة وخاصة هذه الآفة.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة