تقنيات الزراعة الحديثة 2021؛ مساهمة التكنولوجيا في الزراعة

سالم العلي
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
تقنيات الزراعة الحديثة 2021؛ مساهمة التكنولوجيا في الزراعة

إن استخدام تقنيات الزراعة الحديثة بالمعدات وتكنولوجيا المعلومات، وأيضًا التكنولوجيا البيولوجية خطوة مهمة نحو تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي، فوجود تقنيات أفضل للمزارعين ومُلاك الأراضي تساعدهم على فهم أراضيهم واختيار الأدوات المناسبة للزراعة.

تقنيات الزراعة الحديثة الخاصة بالمعدات

اشتملت تقنيات الزراعة الحديثة على تحسينات لكثير من المعدات المستخدمة في المجال الزراعي، ومن هذه المعدات الجرارات ذاتية القيادة، والتفريغ الآلي للحبوب، وأنظمة القيادة الكهربائية، والروبوتات.

الجرارات ذاتية القيادة

هذه التقنية تعمل دون الحاجة إلى يد عاملة. فالجرارات ذاتية القيادة تقوم بكل العمل الزراعي. بدايةً من حرث الأرض، ووصولاً إلى الحصاد.

ليس هنالك مخاوف تتعلق بالسلامة العامة والأمان في هذه التكنولوجيا الزراعية الحديثة نظراً لعدم وجود أشخاص أو مركبات أخرى يمكن أن تصطدم بها.

الروبوتات

هذه التقنية الجديدة لديها القدرة على نقل الإنتاج الزراعي إلى عربات النقل، والإشراف على الأراض الزراعية، والقيام بكل مهام المزارع. ومن هنا يبدأ المزارعون في تحويل تركيزهم إلى إدارة النمو الاقتصادي لأراضيهم.

أنظمة القيادة الكهربائية

خطوة جديدة نحو التطور في مجال التكنولوجيا الزراعية. وهي عن طريق اختراع أنظمة القيادة الكهربائية التي تقوم على جعل المركبات الزراعية، وآلات الرش، وغيرها من المركبات تُولّد الطاقة الكهربائية لتشغيل الأدوات المساعدة والملحقات.

التفريغ الآلي للحبوب

وتقوم هذه التكنولوجيا على أنظمة التنقل التي توجه عربات الحبوب تلقائياً جنباً إلى جنب مع الحصادات من أجل تحسين تعبئة العربة، كما يمكن تحقيق كفاءة عالية في الحصاد من خلال تحسين التفريغ.

تقنيات الزراعة الحديثة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات

تقنيات الزراعة الحديثة

دخول تكنولوجيا المعلومات ضمن تقنيات الزراعة الحديثة أحدثت طفرة عظيمة في المجال الزراعي، وقد اشتملت هذه التقنيات على ما يلي:

نظام تحديد المواقع GPS

باستخدام نظام تحديد المواقع يمكن للمزارع توسيع نطاق العمليات الخاصة بأراضيه من بضعة أفدنة حتى 10 آلاف فدان.

كما يمكن استخدام هذا النظام في تحديد الأسوار الجغرافية لإبقاء الجرارات ذاتية القيادة في مسارها، وإغلاقها تلقائياً إذا انحرفت عن طريقها.

أجهزة الاستشعار عن بُعد

كانت أجهزة الاستشعار عن بُعد التي تم إنتاجها وتطويرها لمجالات مثل الطب والصناعة. أصبحت الآن متوفرة وسهلة الاستخدام في المجال الزراعي. كما أن تكلفتها أمست منخفضة وفي المتناول.

يتم تجهيز المعدات الزراعية اليوم بأجهزة استشعار ذكية يمكنها قراءة كل شيء من صحة النباتات واحتياجات المياه في المحصول إلى مستويات النيتروجين في التربة.

لكن أحدث مجال لاستخدام أجهزة الاستشعار هو الري حيث تقيس المستشعرات احتياجات المياه، وتساعد في تحسين استخدام المياه وتجنب فقد المحصول من خلال الآفات الزراعية مثل الديدان القارضة.

ومن آثار التكنولوجيا الزراعية الحديثة:

أثر التكنولوجيا الزراعية الحديثة على صحة المحاصيل

تقيس أجهزة الاستشعار الضوئي الجديدة انعكاس الضوء من المحاصيل الزراعية. وتترجم مستويات النيتروجين.

تقوم وحدات التحكم الإلكترونية المتصلة بالمستشعرات بالإشارة إلى الكمية الصحيحة التي تحتاجها المحاصيل من النيتروجين.

أثر التكنولوجيا الحديثة على صحة التربة

تستخدم أجهزة الاستشعار أيضاً في قياس ميزات التربة وخصائصها، وارتفاع الأرض، ومحتوى المادة العضوية فيها. وصولاً إلى قياس الرقم الهيدروجيني المناسب لصحة التربة.

يمكن لهذه المجسّات اكتشاف المناطق التي تعاني من نقص التغذية والتي لا يمكن إدراكها بالعين البشرية، كما تقوم بمراقبة مستويات الرطوبة.

تقنيات الزراعة الحديثة الخاصة بالتكنولوجيا البيولوجية

يبحث المزارعون دوماً عن محاصيل أكثر ملاءمة للبيئة والصحة العامة. هذا بالإضافة إلى الفعالية من حيث التكلفة.

تساعد تقنيات الزراعة المتقدمة مثل الفحص عالي الإنتاجية على مضاعفة الكائنات الحية المفيدة بسرعة مما يؤدي إلى تطوير بيولوجي جديد.

وقد قدمت التقنيات الحديثة الخاصة بالبيولوجي العديد من المبيدات الحيوية للديدان الخيطية، وبروتين النمو المبكر للنباتات، ومعالجة البذور من أجل إنتاجية أعلى وتخزين الحصاد الصيفي بشكل جيد.

نباتات مقاومة للجفاف

استمر العمل عقوداً من أجل تطوير نباتات مقاومة للجفاف. وفي النهاية أتت هذه الأبحاث ثمارها بعد تطور تقنيات الزراعة الحديثة.

تم إنتاج أنواع هجينة الذرة التي تم تسويقها لظروف الجفاف. هذه الأنواع الهجينة تقوم على الانتقاء الجيني الطبيعي، فهي ثمرة معدلة وراثياً باستخدام التكنولوجيا الحيوية تجعلها ليست مقيدة بظروف الماء والحرارة.

والجدير بالذكر أنه مع استمرار البحث سيجد العلماء مفاتيح جديدة لتحسين المحاصيل في ظل الجفاف.

على سبيل المثال اكتشف باحثون في جامعة بوردو مؤخراً طفرة جينية تسمح للنباتات بتحمل الجفاف بشكل أفضل دون فقدان الخصائص الحيوية، وقد يساعد هذا الاكتشاف في تقليل كمية المياه المطلوبة لنمو النباتات.

اختبار الحمض النووي للتربة أحدث تقنيات الزراعة الحديثة

كانت اختبارات الحمض النووي مكلفة جداً فيما مضى. ولكن الآن بعد ظهور تقنيات الزراعة الحديثة تم إنتاجها على نطاق واسع.وأصبحت الاختبارات الأساسية للزراعة ميسورة التكلفة. فاختبار الحمض النووي للتربة يُمكّن المزارعين من الحصول على ثروة من البيانات التي يمكن استخدامها لتحليلات صحة التربة. مما يمنح المزارعين مزيداً من الشفافية حول ما يحدث في أراضيهم الزراعية.

تعتبر تقنيات الزراعة الحديثة أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى. حيث يواجه المجال الزراعي تحديات ضخمة من ارتفاع تكاليف الإمدادات، ونقص العمالة، وغيرها من المشكلات. وقد جاءت التقنيات الزراعية الحديثة لتساعد في حل هذه المشكلات المتفاقمة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة