الحشرة القشرية الرخوة الرمادية Soft gray crustacean؛ أهم 4 أسباب لها، ومعلومات عن هذه الآفة للمزارع

المهلب مرهج
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 9 أبريل, 2024
الحشرة القشرية الرخوة الرمادية Soft gray crustacean؛ أهم 4 أسباب لها، ومعلومات عن هذه الآفة للمزارع

تعتبر الحشرة القشرية الرخوة الرمادية (Soft gray crustacean) من الآفات الزراعية التي تصيب أشجار اللوزيات والتفاحيات والحمضيات ونباتات الزينة وأشجار الفاكهة كالعنب والإجاص والتين، كما تؤدي هذه الآفة إلى ضعف النبات وانجذاب آفات أخرى إلى الأشجار والبساتين، وقد تسبب أضرارًا للإنتاجية في بعض الأحيان، فما هي دلالات وعلامات الإصابة بالحشرة القشرية الرخوة الرمادية، وكيف يمكن مكافحة الحشرة القشرية الرخوة الرمادية، تعرف أهم 4 أسباب لها، ومعلومات عن هذه الآفة للمزارع.

آفة الحشرة القشرية الرخوة الرمادية

إن الحشرة القشرية الرخوة الرمادية تعتبر من الآفات والحشرات الاقتصادية التي تنتمي إلى الحشرات القشرية. تصيب هذه الآفة أشجار اللوزيات والتفاحيات والحمضيات بكل أنواعها، وأنواع أخرى من النباتات أهمها نباتات الزينة. كما تصيب الأشجار الحراجية وأشجار الغابات والبساتين المثمرة. تصيب هذه الآفة القشرية المانجو، واللوز، والدراق، والتفاح، والسفرجل، والمشمش، والعنب، والتين، والسنط، كما تنتشر هذه الآفة في كل بقاع العالم وتكاد لا تخلو بقعة منها فهي عالمية الانتشار.

وصف الحشرة

وصف شكل الحشرة

تشبه الحشرة القشرية الرخوة الرمادية كثيرًا الحشرة القشرية الأرجوانية والأخرى الحمراء. إن جسم الأنثى مفلطح عريض ولونه أخضر مصفر أو برتقالي. كما يتكون قرن الاستشعار في الحوريات من عدة عقل وأما في الحشرة الكاملة فيزداد عدد العقل.

الإصابة بالحشرة القشرية الرخوة الرمادية

تتجلى أعراض الإصابة بالحشرة القشرية الرخوة الرمادية من خلال امتصاص العصارة النباتية بصورة رئيسية، ويمكن للمزارع تمييز الإصابة من خلال ثلاث مظاهر أساسية:

  1. تهاجم الأطوار الضارة للآفة من حوريات وحشرات كاملة الأغصان والأوراق وأحيانًا الثمار في اللوزيات والتفاحيات والحمضيات وتمتص عصارتها.
  2. كما تفرز الحشرات ندوة عسلية غزيرة وتسبب نمو فطر العفن الأسود عليها، خاصة مع توافر بيئة رطبة وبساتين أشجار مثمرة متنوعة.
  3. أعراض الإصابة بهذه الآفة تكون على امتداد العرق الوسطي للورقة في أشجار المانجو والدراق والتفاح والحمضيات.

مستوى خطورة الآفة

مستوى خطورة الحشرة وفق التقديرات

إن الحشرة القشرية الرخوة الرمادية لا تكون خطيرة في أغلب الحالات. حيث قدرت العتبة الاقتصادية أن الأضرار لا تتجاوز 15- 20% من الإنتاج مع تفاقم الضرر والإصابة وقد تكون أقل من ذلك. انطلاقًا من ذلك، فبالمقارنة مع حشرات قشرية أخرى (الأرجوانية، الحمراء، حشرة الفواكه) فإن مستوى خطورة هذه الآفة منخفض.

متى تكون هذه الآفة خطيرة؟

رغم ما تقدم ذلك، قد تكون الآفة خطيرة في حال:

  • تواجدت إلى جانب الآفة آفات أخرى قشرية كحشرة الفواكه القشرية، والحشرة القشرية الأرجوانية.
  • وجود حشرات ماصة للعصارة النباتية سوية مع الحشرة كنمر الإجاص والبق الأسترالي وآفات الحلم (حلم براعم، وحلم صدأ الحمضيات).
  • كما أن وجود العناكب (الحمراء، الأوروبية، الأكاروس ذو البقعتين) يجعل الآفة خطيرة خاصة في بساتين الأشجار المثمرة التي تكون مزروعة مع الخضار وغير مفصولة عنها.
  • أيضًا تزداد الخطورة في حال إهمال المزارع للحالة العامة للأشجار من دراق وتفاح وليمون ومانجو وغيرها.

عوامل تشجع الإصابة بالحشرة

إن هناك عوامل تشجع الإصابة بالحشرة القشرية الرخوة الرمادية، وأهم العوامل والأسباب للإصابة:

  1. ارتفاع الحرارة الربيعي 23- 25 مئوية المناسب لتطور الآفة وتشكل القشرة الشمعية الحامية لها ضمن بساتين اللوزيات والتفاحيات والحمضيات وغيرها.
  2. زراعة الخضار والمحاصيل الصغيرة كالخيار والبندورة بين الأشجار المثمرة كاللوز والمانجو والسفرجل وغيرها.
  3. كما أن زراعة نباتات الزينة والأشجار الحراجية في نفس مكان زراعة الأشجار المثمرة كاللوز والدراق والتفاح والمانجو يشجع الإصابة كثيرًا.
  4. أيضًا فإن إهمال المزارع لخدمة البساتين وخاصة إهمال الري المنظم يشجع الآفة، أو إهمال عمليات العزيق والحش والتعشيب.

دورة حياة الآفة

كيفية تكاثر الحشرة

تتكاثر الحشرة القشرية الرخوة الرمادية بكريًا والذكور من النادر أن تتواجد، حيث إن الإناث تخصب وتعطي بيضًا من دون أن تتزاوج مع الذكر. كما أن البيض يعطي إناثًا فقط. يفقس البيض مباشرة عند الوضع وتخرج الحوريات الصغيرة التي تمر بأعمارها المختلفة، وتكون الحوريات في العمر الأول ذات لون أصفر محمر ولها عينان كنقطتين بلون أحمر.

تطور الآفة وعدد أجيالها

بعد ذلك، تنسلخ الحوريات وتعطي حوريات العمر الثاني، كما تنسلخ حوريات العمر الثاني بدورها وتعطي الحشرات الكاملة. حيث تستغرق مدة الجيل الواحد أكثر من ثلاث أشهر أو أقل من ذلك حسب درجات الحرارة. كما أن نمو الحشرة يبطؤ عند ارتفاع الحرارة عن 25 درجة مئوية فهذه الحرارة لا تناسبها.

مكافحة الحشرة القشرية الرخوة الرمادية

مكافحة هذه الحشرة على الأشجار المثمرة

تتم مكافحة الحشرة القشرية الرخوة الرمادية من خلال جملة من الإجراءات الوقاية والعلاجية.

مكافحة وقائية من الآفة

يقي المزارع بساتينه من الإصابة عن طريق الري المنتظم الذي يكرر 3 مرات حتى العقد، ومراقبة بساتين التفاحيات واللوزيات والحمضيات بصورة دورية. يلاحظ المزارع علامات الإصابة قبل أن تستفحل وهذا ينفع كثيرًا في الوقاية ويفصل زراعة الأشجار المثمرة من مانجو ودراق وتفاح عن زراعة الخضار كالخيار والبندورة. كما يجب على المزارع أن لا يزرع نباتات الزينة والأشجار الحراجية في نفس أماكن زراعة الحمضيات والأشجار المثمرة. ويفضل أيضًا تجنب زراعة الأشجار الحراجية في نفس مكان زراعة الحمضيات والعنب والتوت والتين.

مكافحة علاجية من الحشرة

ما المقصود بالمكافحة العلاجية لهذه الآفة؟

تتم المكافحة العلاجية باستعمال المبيدات الفسفو- عضوية التي تنفع مع الحوريات الصغيرة والحشرات الكاملة في آن معًا. وهدف هذه العملية هو استئصالي بحت، ويراعي المزارع نقاط هامة جدًا:

  • لا يجب اللجوء لمكافحة هذه الحشرة بصورة خاصة إلا إن كانت الإصابة شديدة خاصة في بساتين بعض اللوزيات التي تلقح خلطيًا بالحشرات أو غيرها من أشجار خلطية التلقيح.
  • كما لا تجب المكافحة إلا عند وجود آفات أخرى قشرية أو غير قشرية تكون خطيرة بالفعل كحشرة الفواكه القشرية، والحشرة القشرية الأرجوانية.
  • الاستعمال الجائر للمبيدات بصورة غير مدروسة يؤدي لانتشار أضرار المبيدات الحشرية على البيئة والنباتات والصحة، ويجب اتباع حلقة استعمال مبيدات خاصة.

كيفية المكافحة العلاجية للآفة

تتم المكافحة في حال اضطر المزارع إلى ذلك باستعمال أحد المبيدات الفوسفورية بالرش على الأشجار المصابة. حيث يفضل أن يكون المبيد جهازي أو اختياري ويعمل بالملامسة لكي يفيد في التخلص من هذه الآفة القشرية. كما يراعي المزارع الرش قبل ظهور القشرة الحامية على الإناث التي تتوالد، ويستعمل المبيد باراثيون ميثيل Parathion- methyl بالرش على الأغصان والفروع. وهو يعطي نتائج فعالة كثيرًا مع هذه الآفة وغيرها من الآفات القشرية المصاحبة لها فيسهم بالتخلص من الحشرة القشرية الحمراء والكأسية والبنية والأرجوانية مع هذه الآفة.

حلقة استعمال المبيدات ضد الحشرة

لتجنب تكوين الآفة لسلالات مقاومة ضمن بساتين التفاحيات والحمضيات واللوزيات وغيرها، تتبع حلقة مبيدات خاصة. حيث يستعمل في الموسم الأول للإصابة المبيد دامثوات Dimethoate بالرش على أغصان وأوراق وثمار الأشجار المثمرة المصابة بالحشرة الكاملة والحوريات. أما في الموسم التالي لإصابة أشجار التفاح واللوز والمانجو وغيرها يستعمل المبيد براثيون ميثيل Parathion methyl بالرش على الأشجار المصابة بالحشرة الكاملة والحورية الصغيرة مستهدفًا الأوراق والأغصان الفتية والثمار.

بينما في الموسم الثالث فالمبيد مالاثيون (Malathion) بالرش على أشجار الخوخ والسفرجل والمانجو وغيرها من أشجار مصابة مستهدفًا الأغصان والأجزاء القديمة والجديدة المصابة والثمار والأوراق مع شهر نيسان/ أبريل، ومرة أخرى في أيار/ مايو وتغير الحلقة نفسها بعد 9 أعوام وتستعمل مبيدات جديدة شرط أن يكون لها نفس الخواص والتركيب وأن تكون فسفورية عضوية تعمل ضد الحشرة القشريو الكاملة والحوريات معًا.

مكافحة حيوية للآفة

لماذا تكافح هذه الآفة حيويًا؟

أما المكافحة الحيوية فتتم بالاعتماد على الأعداء الطبيعية والمفترسات من فطور وطفيليات وبكتريا وحشرات وهي الأفضل. ومن أهم مزايا المكافحة الحيوية:

  • إن المكافحة الحيوية تكسب بساتين اللوزيات والتفاحيات والحمضيات وغيرها والحقول مناعة ضد الآفات طبيعيًا من دون تدخلات بالمبيدات.
  • تقليل تكاليف استعمال المبيدات الكيميائية التي لا يتحملها المزارع على بساتين التفاح والخوخ والسفرجل والمانجو وغيرها.
  • كما أن المكافحة الحيوية لا تسبب أي أضرار للبيئة أو النباتات، ولا تضر بنحل العسل، ولا بنحل التلقيح الطنان.
  • أيضًا فإن المكافحة الحيوية لا تؤدي إلى تضرر الحيوانات والإنسان والحشرات النافعة كدود القز الذي يربى على أشجار وشجيرات التوت المثمرة.

كيفية المكافحة الحيوية للحشرة

تتم هذه المكافحة في البساتين المتضررة من تفاحيات ولوزيات وحمضيات من خلال:

  • إكثار المفترسات من أمثال مفترسات أبو العيد Coccinella (كالنوع Coccinella septempunctata) في المخبر وإطلاقها في بساتين السفرجل واللوز والتفاح والمانجو وغيرها.
  • كما يمكن أن تكون هذه المفترسات موجودة بصورة طبيعية من دون حاجة لإدخالها، خاصة في حال الاعتناء المسبق بالبيئة.
  • أيضًا يمكن استعمال الفطور الممرضة للحشرات من خلال مستحضر Baeuveria bassiana الذي يعد ممرض لهذه الآفة القشرية.
  • كما يمكن استعمال البكتريا الممرضة للحشرات بمستحضر Bacillus thuriengensis الممرض للآفات القشرية وكثير من الآفات الأخرى.
  • بالإضافة لذلك، فيمكن للمزارع شراء مبيدات حيوية تحتوي على هذه الأعداء الحيوية كالمبيد بلانت جارد Plant- guard وترش على الأشجار من تفاح ولوز وخوخ ومانجو وغيرها.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على الحشرة القشرية الرخوة الرمادية وعرفنا أهم 4 أسباب للإصابة بها، ومستوى الضرر الذي يمكن أن تسببه في حال تفاقم الإصابة. كما يكون المزارع قد ألم بدورة الحياة والعوامل المشجعة على الإصابة في بساتين الحمضيات والتفاحيات واللوزيات وغيرها. لا بد أن المزارع يجب أن يكون حريصًا على أشجاره والعناية بها من مختلف الآفات التي تصيبها ومن ضمنها الآفات القشرية كهذه الآفة خاصة في حال وجودها مع آفات أخرى من نفس النوع.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة