زراعة الزعتر البري (Wild Thyme)؛ تعرف معنا على الظروف المثالية لزراعته والآفات التي تصيبه

سيلفا غانم
نشرت منذ أسبوعين يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سيلفا غانم
زراعة الزعتر البري (Wild Thyme)؛ تعرف معنا على الظروف المثالية لزراعته والآفات التي تصيبه

زراعة الزعتر البري (Wild Thyme) يعتبر من النباتات المعمرة والتي لا تحتاج مجهود كبير لزراعتها. فهو من النباتات المميزة ذات الرائحة الرائعة، يشكل حصائر على التربة بأزهار ذات لون أرجواني. إذن تعرف معنا على الظروف المثالية لزراعته والآفات التي تصيبه.

ما هو الزعتر البري؟

الموطن الأصلي للزعتر البري يعود إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط ويطلق عليه أيضاً اسم الزعتر الزاحف، يتميز برائحة عطرية للغاية. تبدأ الزهور بالإزهار في شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) حتى تمتلئ النباتات. ينمو الزعتر الزاحف بطول 6 إلى 12 بوصة، وقادر على تحمل القص وحركة السير الخفيفة. تشكل نباتات الزعتر البري في الغالب حصائر منخفضة على الأرض، تنتشر بشكل سريع وعشوائي ويمكن العثور عليها في المراعي والمنحدرات والأماكن الصخري. يكون الزعتر البري صالح للأكل بنكهة شبيهة بالنعناع عندما يتم سحقه أو نقعه في الشاي.

الظروف المثالية لزراعة الزعتر البري

التربة

تعتبر التربة مثالية لزراعة الزعتر عندما تكون جيدة التصريف. فهي لا تفضل الأقدام المبللة، لذلك احرص على التأكد من أن التربة تستنزف بشكل جيد. لا يحب الزعتر البري كل أنواع الترب حيث يفضل التربة الرملية والصخرية الرخوة وحتى الطميية عندما تكون مصرفة بشكل جيد، ولا تنمو بشكل جيد في الترب الرطبة.

الماء

من مشكلات التربة الجيدة التصريف أنها تسهل جفاف النبات في حال عدم الانتباه ومراقبة التربة، لذا احرص على عدم جعل النبات يجف ولا سيما النباتات الصغيرة. أما فيما يخص النباتات الكبيرة، فيحتاج إلى الري كل 10 أيام مع الحفاظ عليه عند درجة حرارة ثابتة. الزعتر البري المحفوظ في وعاء في الخارج يحتاج إلى السقي مرة واحدة بشكل يومي.

الرطوبة ودرجات الحرارة

يزدهر الزعتر الزاحف في المناخات الحارة والجافة، لذا حاول قدر المستطاع المحافظة على درجات الحرارة في المنزل بين 60 إلى 80 درجة فهرنهايت. يجب الحرص على تقليل الرطوبة إلى الحد الأدنى، يمكن ذلك من خلال أبعاد نباتات الزعتر عن الغرف التي تكون فيها الرطوبة كبيرة.

أشعة الشمس

يجب الزعتر البري ضوء الشمس، ويفضل أن يتم غرسه في مكان يصل إليه ضوء الشمس بشكل كامل على طول اليوم. تعد النافذة التي تتعرض لأشعة الشمس لمدة 8 ساعات في اليوم تقريباً ذات موقع مثالي، أما عندما يكون الموقع مظلل وتريد زراعة الزعتر بإمكانك تطبيق بقعة دافئة من أشعة الفلورسنت لتساعدها على النمو.

كيفية زراعة الزعتر البري

تتم زراعة الزعتر البري في القدور، وفق الخطوات التالية:

  • في البداية عند الزراعة في قدور صغيرة، امنح مساحة لنبتة واحدة فقط في كل قدر.
  • أما إذا كانت الحاويات بطول حوالي عدة أقدام، فمن الممكن زراعة الزعتر البري على بعد قدم واحدة بين كل نبتتين.
  • يفضل استخدام حاويات تحتوي على مسامات، مع العلم أن أي حاوية تحتوي على تصريف جيد ستكون مثالية.
  • ازرع بذور الزعتر البري على سطح التربة بغطاء خفيف من التربة.
  • احرص على تعرض البذور المزروعة إلى أشعة الشمس الكاملة حوالي 65 إلى 75 فهرنهايت.
  • بعد ذلك، تنمو هذه البذور في فترة تتراوح بين 14 إلى 21 يوم وتبدأ الشتلات في النمو.
  • عندما ينمو نبات الزعتر في الحاويات ويصل إلى 3 أو 4 بوصات، قم بإزالة كرة الجذر من التربة ثم قم بقسمها.
  • بإمكانك بعد ذلك أن تزرع الأجزاء المقسمة الأصغر في الحاويات نفسها، الأمر الذي يمنحها تربة جيدة.
  • من الممكن أيضاً زرع الأجزاء المقسمة في حاويات جديدة مما يسمح بالنمو الطازج لنباتات الزعتر الزاحف.

رعاية الزعتر والعناية به

العناية بالزعتر ورعايته

نوضح لك فيما يلي أفضل 4 طرق لرعايته:

الري والسقاية

تتميز نباتات الزعتر الزاحف بأنها مقاومة للجفاف وتفضل أن يتم ريّها تحت الماء بدلاً من الإفراط في الري. لذلك عندما تريد سقاية الزعتر اترك التربة حتى تجف بشكل كامل، ثم انقع الزعتر الري واتركه حتى يجف مرة أخرى قبل إعادة سقايته. مع العلم أن الزعتر سوف يزهر لذا هذه ليست دلالة على الإفراط بالري، وسوف يستمر الإزهار حتى ما بعد التفتح.

التسميد

يفضل الزعتر البري الترب الفقيرة بالعناصر الغذائية، لذلك يعد التسميد غير ضروري. لهذا السبب تتم زراعته في وعاء لوحده لأن دمجه مع الأعشاب الأخرى قد يجعل التربة غنية جداً بالتالي يكون الإزهار قليل. في حال أردت رعاية الزعتر بوضع السماد، استخدم سماد سائل مخفف في وقت مبكر من موسم النمو. مع العلم أنه يجب الحرص على تغليف السماد بشكل جيد للتأكد من إضافة الكمية المناسبة لنباتات الزعتر دون إفراط.

التقليم والتشذيب

من الممكن أن تتم عملية النمو دون الحاجة إلى رعاية الزعتر، لكن من الأفضل الاهتمام بتقليمه لمساعدته على النمو بشكل أفضل. لذلك قم بإزالة الفروع (Branch) الميتة في أوائل فصل الربيع، أما فيما يخص المحافظة على التغطية الكثيفة فقم بالقص والتقليم بشكل جيد قبل السقوط وبعد الإزهار.

الحصاد

الوقت المثالي لعملية حصاد الزعتر هو قبل الإزهار مباشرة، حيث يكون عندها الزيت الأساسي للأوراق في مستويات عالية جداً. من الممكن أيضاً حصاد الزعتر في فترة الإزهار لكن الأزهار تجذب النحل بشدة مما قد يصعب عملية الحصاد. تتم عملية الحصاد من خلال قطع الأغصان من 3 إلى 4 بوصات أي تقريباً من 8 إلى 10 سم فوق الأرض، وقد تتم عملية القطع بشكل يدوي أو باستخدام آلات خاصة.

الآفات والأمراض التي تصيب الزعتر الزاحف

تتعدد الآفات التي قد تصيب الزعتر البري، سنذكر بعضاً منها:

حشرات المن

تميل حشرات المن إلى سواء الصغيرة البيضاء أو السوداء أو البنية إلى التجمع على أطراف السيقان أو الجوانب السفلية من الأوراق. تعمل على إضعاف النباتات من خلال امتصاص عصارتها وقد يتم انتشار المرض من خلال لعابها. يمكن التخلص من حشرات المن من خلال استخدام جزء من الكحول المحمر مع الماء على قطعة قماش ويليه بخاخ من زيت النيم، وتختفي بعدها هذه الحشرات في غضون أسبوع.

العناكب

سوس العنكبوت هو سوس صغير من السهل معرفته إذا أصاب النباتات. يتم الكشف عن النباتات المصابة بسوس العنكبوت من خلال ظهور شبكات رفيعة تغطي الأوراق والسيقان والجذوع. تعمل هذه العناكب على امتصاص العصارات من أوراق النباتات، ومن الممكن التخلص منها والسيطرة عليها بنفس الطريقة التي يتم فيها التخلص من حشرات المن.

اللفحة البديلة

تبدو بشكل بقع صغيرة ومستديرة صفراء اللون أو بنية أو سوداء، تظهر على الأجزاء السفلية المظللة من الأوراق وتُحدث ثقوب في الأوراق وتنتشر عن طريق البذور المصابة. يتم التخلص منها من خلال إزالة والتخلص من الأوراق المصابة، إضافة إلى استخدام مسافات واسعة بين النباتات وذلك بهدف تعزيز دوران الهواء حول أوراق الأشجار.

هكذا بإمكانك الآن معرفة كيفية زراعة الزعتر البري وكيفية العناية به والتخلص من الآفات والأمراض التي تصيبه. تمتع بتجربة زراعية موفقة مع اتباع الخطوات والإرشادات المذكورة للحصول على زعتر بري صالح لاستخدامات متعددة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة